إنه
معلمة تاريخية بنيت في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ملك المغرب . الذي يعتبر مركزا ثقافيا و روحيا و دينيا متكاملا يضم، بالإضافة إلى ساحته
المترامية الأطراف التي تمتد على مساحة تناهز 7 هكتارات، مدرسة قرآنية و مكتبة وسائطية
و متحفا. وهو أكبر مسجد في البلاد، وإفريقيا، والثالث
عشر في العالم.
الموقع : يقع
مسجد الحسن الثاني على ساحل مدينة الدار البيضاء، على شارع الكورنيش. وبمساحة 9 هكتارات يقع ثلثاها على الماء بالمحيط الأطلنتي.
التكلفة : بتكلفة قدروها بحوالي 500 مليون دولار.
المصمم : المهندس المعماري الفرنسي ميشال بينسو.
المقاول : المجموعة
الفرنسية بويج (Bouygues)،
وتكفلت بإدارة المشروع المؤسسة المغربية التابعة لها بيمارو.
تصميم المسجد و مميزاته المعمارية
يتميز
الجامع ببنائه الضخم و تصميمه الفريد و زخارفه الرائعة المستوحاة من طراز العمارة العربية
الأندلسية المغربية. استخدم الصناع و الحرفيون في بنائه مجموعة من المواد كالزليج و
الجبس و خشب الأرز الذي يزين السقف المتحرك لقاعة الصلاة، و قد ولفوها مع مجموعة من
التقنيات العصرية النادرة آنذاك كالسطح التلقائي الذي يفتح و يغلق بشكل أوتوماتيكي،
إضافة إلى أشعة الليزر التي تنبعث من أعلى المئذنة باتجاه القبلة و يصل مداها 30 كيلومترا.
مئذنة مسجد الحسن الثاني طابعها أندلسي، ارتفاعها
210 أمتار وهي مزدانة بفانوس و جامور لامعين. تعتبر ثالث أعلى مئذنة بالعالم الإسلامي.
تم تزيينها بالرخام و استعمل فيها اللونان الأخضر و الأبيض اللذان يرمزان إلى السلام.
هي كذلك مجهزة بمصعد يتسع لاثني عشر شخصا في آن واحد، لتسهيل الصعود لأعلى الصومعة
من طرف المؤذن.
أبواب مسجد الحسن الثاني كبيرة و ضخمة و مشبكة تسمح
بنفوذ ضوء النهار إلى داخل المسجد، و قد أبدع فيها الصانع المغربي و زينها بالتيتانيوم
و البرونز و مواد أخرى.
وقاعة الصلاة الواسعة بمساحة الـ20,000 م² و المرصوفة
أرضيتها بالرخام و التي علق بسقفها ثريا ضخمة. تتسع هذه القاعة لحوالي 25000 مصل، إضافة
إلى 80,000 مصلى في الباحة.
و قاعة
الوضوء المزينة بالنقوش التي أبدعها الفنان التقليدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق