الاثنين، 24 أغسطس 2015

جائزة الآغا خان للعمارة


أُسِّستْ جائزة الآغا خان للعمارة في عام 1977 من قبل سمو الآغا خان، الإمام التاسع والأربعون بالوراثة للمسلمين الإسماعيليين الشيعة، وذلك بهدف تعزيز الفهم والتقدير للثقافة الإسلامية كما يُعبَّر عنها من خلال الهندسة المعمارية. يتطلّع منهج الجائزة إلى البحث عن نماذج من التميز المعماري الذي ينطوي على اهتمامات متنوّعة كالتصميم، والإسكان الاجتماعي، والتحسين والتطوير المجتمعي، والترميم، وإعادة الاستخدام، والحفاظ على المناطق، فضلاً عن تصميم الحدائق والقضايا البيئية، وتقدير هذه النماذج. وتسعى الجائزة من خلال أنشطتها إلى تحديد وتشجيع مفاهيم البناء التي تلبّي بنجاح حاجات وتطلّعات المجتمعات التي يكون فيها للمسلمين حضور مهم.

تشدّد عملية الانتقاء على العمارة التي لا تلبي الحاجات المادية والاجتماعية والاقتصادية للناس فحسب، بل تحفّز أيضاً تطلعاتهم الثقافية والروحية وتستجيب لها. ويتم إيلاء اهتمام خاص لطرق البناء التي تستخدم الموارد المحلية والتكنولوجيا الملائمة بطريقة خلاقة وللمشاريع التي يرجّح أن تشكّل مصدر إلهام للجهود المشابهة في الأماكن الأخرى.


يجري تنظيم الجائزة في دورة تمتدّ لثلاث سنوات، وتحكُمها لجنة توجيهية يرأسها صاحب السّمو الآغا خان. وتؤلف لجنة جديدة في كل دورة لإرساء المعايير الحالية لأهلية المشاريع، بغية رسم معالم توجّه الجائزة من حيث الموضوعات، والتي تأتي استجابة للأولويات والقضايا التي برزت خلال الماضي القريب، ولوضع الخطط الخاصة بمستقبل الجائزة ودوراتها على المدى البعيد. وتعتبر اللجنة التوجيهية مسؤولة عن انتقاء لجنة التحكيم المعيّنة لكل دورة من دورات الجائزة، وعن برامج النشاطات مثل الندوات والزيارات الميدانية واحتفالات تقديم الجائزة والمنشورات والمعارض.

تبلغ القيمة الإجمالية لجائزة الآغا خان للعمارة، التي تعتبر أكبر جائزة للعمارة في العالم، 500.000 دولار أمريكي وهي تقدّم كل ثلاث سنوات إلى مشاريع تنتقيها لجنة تحكيم مستقلة. وقد أتمت الجائزة تسع دورات منذ عام 1977، فيما جمعت عملية التوثيق أكثر من 7,500 مشروع بناء يقع في جميع أنحاء العالم. وحتى اليوم، اختارت لجان التحكيم 92 مشروعاً لتلقي الجوائز.

الإعلان عن الجوائز:

نُظِّمَتْ الاحتفاليات الخاصة بتكريم المشاريع الفائزة والاحتفاء باختتام كل دورة من الدورات التي امتدت لثلاثة أعوام في أماكن جرى انتقاؤها نظراً لأهميتها المعمارية والثقافية للعالم الإسلامي وهي: حدائق شاليمار في لاهور (1980)، وقصر طوبكابي في اسطنبول (1983)، وقصر البديع في مراكش (1986)، وقلعة صلاح الدين في القاهرة (1989)، وساحة ريجيستان في سمرقند (1992)، وكاراتون سوراكارتا في سولو (1995)، وقصر الحمراء في غرناطة (1998)، وقلعة حلب (2001)، وحدائق مقام الإمبراطور هومايون في نيودلهي (2004)، وبرجي بتروناس في كوالالمبور (2007).

وفي أعقاب كل احتفالية، تنظّم ندوة لعرض المشاريع الفائزة على جمهور أوسع، ولتكون بمثابة منتدى للمشاركين لمناقشة قضايا العمارة المعاصرة.
كما يتم نشر دراسة تجمع مواصفات المشاريع الفائزة، ومداولات لجنة التحكيم، ومقالات كتبها كل من لجنة التحكيم الرئيسية وأعضاء اللجنة التوجيهية وذلك بمناسبة حفل الجائزة.

معايير اختيار المشاريع :

تركّز معايير الاختيار للدورة 11 للجائزة على المشاريع المنجزة خلال الدورتين السابقتين للجائزة، والتي تغطي فترة ست سنوات تمتد من عام 2003 حتى عام 2008. وبناء على ذلك، لا بد للمشروعات المؤهلة أن تكون مستكملة وقيد الاستخدام لما لا يقل عن سنة كاملة خلال الفترة ما بين 1 كانون الثاني 2003 حتى 31 كانون الأول 2008.

إن المشروعات الضخمة أو طويلة الأمد، والتي لم تُستكمل بشكل نهائي - مثل مشروعات التصميم الحضري، والحفاظ على المنطقة، وتحسين نظم المجتمع، من بين أمور أخرى – تعتبر مؤهلة أيضاً للترشح للجائزة، طالما تم الانتهاء من جزء ملموس منها، ما يدل على النجاح المحتمل للمشروع على المدى الطويل.

تشمل الجائزة جميع أنواع مشروعات البناء التي تؤثر في البيئات التي نعيش ضمنها اليوم، بدءاً من التدخلات المتواضعة أو صغيرة الحجم، إلى المجمعات الكبرى والتصاميم الحضرية والإقليمية. وقد تشتمل توصيات الترشيحات مبادرات الإسكان للمجتمع المحلي ومشروعات الأحياء، أو تلك التي تركّز على المناطق والقضايا الحضرية (المتعلقة بالمدن). كما يمكن للمشروعات أن تتناول البنية التحتية، والنقل، والصناعة، والمكاتب، والمرافق التجارية، والمرافق التعليمية والصحية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. كذلك فالجائزة تدعو المهندسين المعماريين الأصغر سناً والمواهب الناشئة لتقديم أعمالهم. كما يمكن للمهندسين المعماريين والعاملين في المشاريع الأخرى أن يقدموا مشاريعهم الخاصة ليتم أخذها بعين الاعتبار في الجائزة.

إضافة إلى ذلك، تشجع الجائزة على تقديم المشروعات ضمن الفئات الثلاث التالية لدورة عام 2010، والتي هي حالياً غير ممثلة بشكل كاف ضمن المشاريع المرشحة:
- التنمية الريفية
- الصناعة وأماكن العمل
- الأماكن العامة، الصغيرة منها والكبيرة
تهدف الجائزة إلى تشجيع العمارة التي تعكس التعددية التي لطالما ميّزت المجتمعات الإسلامية. وليس هناك معايير ثابتة لنمط وطبيعة وموقع أو تكاليف المشاريع التي تم أخذها بالحسبان، إلا أن على المشروعات المؤهلة أن تكون مصممة لتُستَخدم من قبل المجتمعات الإسلامية أينما وجدت، بشكل جزئي أو كلي.

إجراءات التقدم للجائزة :

تقديم المشاريع متاح للجميع
تم تعديل إجراءات تحديد المشاريع التي ستؤخذ بعين الاعتبار لتسمح لجميع الأفراد في كل مكان بتقديم التوصيات.  كما تم توسيع موقع وطبيعة المشاريع المؤهلة.

إجراءات التسليم
التحديد والترشيح
تشجع وتقبل الجائزة المشاريع من جميع المصادر. ويستطيع جميع الأشخاص المهتمين أن يقدموا مشاريعهم للترشح للجائزة وذلك من خلال تعبئة طلب بسيط متوفر في مكتب الجائزة، أو بتعبئة الطلب عن طريق الإنترنت على الرابط التالي:
Project Submission Form (English, PDF, 653 KB)

يجب أن يعبأ هذا الملف ثم يرسل عبر البريد الإلكتروني إلى العنوان akaa@akdn.org
في حال عدم توفر الوسائل الإلكترونية، الرجاء إرسال الطلب بالفاكس على الرقم
(+41 22) 909 7292

كما يمكن إرسال الطلب بالبريد إلى العنوان التالي:
The Aga Khan Award for Architecture
P.O. Box 2049
1211 Geneva 2
SWITZERLAND

يجب على جميع المشاريع أن تحقق المعايير التأهيلية المحددة وفق الدورة الحالية للجائزة.  كما يمكن للمهندسين المعماريين وغيرهم من المساعدين في المشاريع وضع التوصيات لأعمالهم الخاصة.
كما يطبق برنامج موازي يدعى "الترشيح" في مكتب الجائزة، ويراجع المقترحات التي تقدمها شبكة من الجهات المتخصصة تتضمن مهندسين معماريين، محترفين، علماء وآخرين على اضطلاع بأحدث التطورات في الهندسة المعمارية في المجتمعات الإسلامية.

التوثيق :

يتلقى المهندسون المعماريون أصحاب المشاريع المسجلة في برنامج الترشيحات اتفاقية توثيق الجائزة التي تصف متطلبات التقديم المعيارية.  ويطلب من المهندسين المعماريين تقديم الصور والسلايدات والرسوم المعمارية، إضافة إلى تقديم التفاصيل الموجودة في استبيان مفصل خاص للاستخدام، وتتضمن التكلفة، العوامل البيئية والمناخية، مواد البناء، جدول البناء، السلامة الإنشائية والصيانة المستمرة، ومفاهيم التصميم، وأهمية كل مشروع في سياقه الخاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق