مقدمة
إن تشييد المشروعات يتضمن عدداً ضخماً من التفاصيل والعلاقات المتشابكة المعقدة ما بين الأطراف العاملة في هذا المضمار من مالك ومهندس ومقاول وموردي مواد ومعدات وعمالة بالإضافة إلى الجهات الحكومية أو المانحة المعنية بتنفيذ المشاريع.
فالمقاول مسؤول عن تسليم المشروع في وقت معين وبتكلفة محددة ... وهو في أدائه لتحقيق هذا الهدف يقبل أن يتحمل الالتزامات المختلفة ... القانونية والمالية والإدارية.
وصناعة التشييد تستقطب العديد من الوظائف المختلفة وتستهلك مواداً أساسية وخامات أكثر من أي صناعة أخرى ونظراً للحاجة الشديدة والمتنامية لخدمات صناعة التشييد فإننا نجد أنها توسعت وانتشرت في مفهومها الجغرافي وبعدها التكنولوجي.
اتجاهات النزاع في صناعة التشييد
نتيجة العلاقات المعقدة بين أطراف المشروع وما يترتب على هذه العلاقة من آثار مادية ومعنوية تتغير بطبيعة المرحلة فقد اتسمت صناعة التشييد بالاتجاهات التالية:
§ منافسة شديدة ، أرباح قليلة، وقت ضيق للتنفيذ
§ اتجاه المقاولين للمطالبات وتوجه المالكين لتقليل المخاطرة أو تحملها
§ ضعف العلاقة بين المقاولين الرئيسيين ومقاولي الباطن
§ نماذج عقود جديدة ومتعددة (حسب الجهة المالكة)
§ عمالة غير مدربة ورخيصة
§ تحديد صلاحيات المهندس المصمم
§ الشراكة بين المقاول والمالك في تحمل المسؤولية (Partnering)
§ برامج النزاع والتحكيم
مشروع التشييد
مشروع التشييد يتسم بالتعقيد واستهلاك الوقت والموارد المالية والمادية حتى يتم إنجازه والمشروع في تطويره عادة ما يتكون من أطوار عديدة تتطلب العديد من الخدمات المتخصصة بدءا من التخطيط الابتدائي وحتى الانتهاء منه, ولمشروع التشييد مجموعة من الخصائص والسمات المميزة له منها:
أ- التعقيد.
ب- الاختلاف وعدم النمطية فكل مشروع يعد فريدا في حالته.
ج- المتغيرات كثيرة .
د- الدقة في التخطيط ضعيفة.
ه- المخاطرة عالية جدا.
ونظرا لهذه الخصائص التي ينفرد بها مشروع التشييد فإنه لابد له من إدارة جيدة وفعاّلة لتحقيق الهدف المطلوب وخصوصا من وجهة نظر المالك صاحب المشروع.
مراحل مشروع التشييد
يمر مشروع التشييد بالمراحل الآتية :
أ- مرحلة الدراسات الأولية.
ب- مرحلة التصميم.
ج- مرحلة العطاء والتعاقد.
د- مرحلة التنفيذ.
ه- مرحلة التسليم.
الأطراف الرئيسية المساهمة في مشروع التشييد
يتم تنفيذ مشروع التشييد من خلال التعاون بين أطرافه المختلفة حيث يساهم كل طرف بدوره حتى يتم إنجاز المشروع، وبالرغم من التركيز على أطرف ثلاث هم المالك – الاستشاري – المقاول إلاّ أنه هناك أطراف أخرى مؤثرة.
فريق العمل في مشروع التشييد يشمل :
أ- المالك.
ب- الاستشاري.
ج- المصممون.
د- المقاول.
ه- مقاولي الباطن.
و- الموردون.
ز- الجهات الحكومية المعنية.
ح- الجهات المانحة.
§ وإدارة مشروع التشييد تمثل حلقة الوصل بين كل هذه الأطراف، وتعد فريقا يختلف أفراده حسب نوعية المشروع وحسب المرحلة التي يمر بها المشروع ويرأس هذا الفريق مدير المشروع بوصفه المسئول عن إنجاز المشروع أمام المالك. ويقوم بالتنظيم والتخطيط والجدولة ومراقبة العمل في المشروع.
§ كما أن إدارة المشروع هي الوظيفة القيادية التي تمثل السلطة التنفيذية وقوة الدفع التي تعمل على انصهار وتلاحم العناصر المختلفة للمشروع في فريق عمل يعمل الجميع فيه على إنجاز المشروع في الوقت المحدد والتكلفة المحددة.
المشاكل والمعوقات التي تقابل إدارة المشروع
تنحصر غالبية المشاكل التي يواجهها أي مشروع في واحدة أو اكثر من المشاكل التالية:
1- تعقيد المشروع وكثرة متغيراته . ( كتعدد وتنوع أطراف التنفيذ وتداخل أعمالهم بدرجة كبيرة ).
2- وجود رغبات وطلبات خاصة للمالك تعتبر بمثابة مشكلة فنية أو مالية وذلك لكونها تستدعى استخدام طرق تنفيذ معينة تتطلب شراء موارد إضافية .
3- الحاجة لإعادة هيكلة المشروع لمواجهة بعض المتغيرات المفاجئة.
4- المخاطر التي تواجه المشروع.
5- الحاجة لتغير التكنولوجيا المستخدمة في المشروع.
6- أخطاء تصميمية.
7- اختلاف التربة التأسيسية أو التحت سطحية.
8- مواد غير مطابقة للمواصفات.
9- التأخير في التنفيذ.
10-أعمال إضافية.
أعمال أخرى تؤثر على زمن وتكلفة وطريقة تنفيذ المشروع ( المقاول , مقاول الباطن , مورد المواد , المالك )المصدر : الدكتور / رأفت رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق