الأربعاء، 20 مايو 2015

جودة التصميم للمشاريع


التصميم هو تحويل الحاجيات إلى أفكار والأفكار إلى مفاهيم والمفاهيم إلى حلول تصميمية عبر وثائق يجري تبادلها بين الأطراف المختلفة، لهذا تعد مرحلة مهمة إِ ذ أنَّها تشكل القاعدة لما يليها من مراحل وتعد الوسيلة المثلى للارتقاء بالمشروع بأبعاده كّلها الفنية والمالية والوظيفية والتشغيلية ليحقق الغايات والأهداف المأمولة فيه.

إن جودة التصميم لها تأثير كبير في الأداء الكلي والكفاءة في تنفيذ المشاريع الإنشائية، وقد أسهم تراجع مستوى جودة التصميم إلى- حد كبير- في تراجع مماثل في كفاءة المشاريع.

تحسين جودة التصميم أهمها:


- أن يتم اختيار الاستشاري بناء على الكفاءة، والخبرة في مشاريع مشابهة ، والموارد المتاحة، و الأداء في المشاريع السابقة، والقدرة على التعامل مع فرق العمل.

- تخصيص وقت وكلفة أكبر لمرحلة التخطيط والتصميم، وإشراك الأطراف جميعهم بذلك بدءاً من المراحل المبكرة للمشروع. وإشراك الأطراف جميعهم في مسؤولية النجاح أو الإخفاق للمشروع.

- هناك قيد يحد إمكانية تطوير جودة التصميم هو عامل الكلفة المخصصة لأعمال التصميم، فقد يبدو من الحكمة عدم تخصيص كلفة كبيرة لهذه المرحلة، ولكن الأسوأ يحصل عند تخصيص كلفة غير كافية لها، فعند تخصيص مبلغ كبير للتصميم تكون الخسارة بعض المال، ولكن عند صرف مبلغ غير كاف  لأعمال التصميم ولا يفي بالغرض بشكل كامل فقد نخسر كل شيء، لأن ما أُنجِز قد لا يحقق الهدف الذي أُنْشئَ من أجله.

- الحاجة للتعرف الجيد لمتطلبات الزبون، ففي بداية المشروع يكون المالك لديه فكرة عامة عن المشروع والغرض منه، ولا يملك فكرة عن طريقة تحقيق هذا الغرض والبدائل المتاحة لذا يجب إشراكه لاحقاً في مرحلة التصميم واتخاذ القرار.
- من الضروري أن يعمل مهندس التصميم في مجال التنفيذ مدة أو على الأقل أن يكون على اطلاع جيد بواقع التنفيذ خلال عمله في فريق التصميم.

- أهمية التعرف الجيد إلى موقع المشروع  قبل بدء عملية التصميم.

- يجب على المهندس استيعاب تفاصيل العقد كّلها من أمور فنية وغير فنية بدراسة وثائق المناقصة التي أعدها المالك أو رب العمل بعناية ودقة وتقديم التوضيحات أو التحفظات إن اقتضى الأمر بشأن بعض الأمور الغامضة ، شرط ألا تكون التحفظات متعارضة مع متطلبات أساسية في العقد أو مع النواحي القانونية.

- ضرورة تحديد المخاطر للمشروع وتحليلها وأن يلزم المالك الاستشاري بتقديم خطة إدارة للمخاطر.

- تطوير خطة التواصل بين أطراف المشروع وأفراد فرق العمل.وتوضيح المهمات للأطراف جميعهم.

- استخدام برمجيات متوافقة بين الاختصاصات أو حلول متكاملة لتطوير التصميم ودمجه لتلافي التضارب بين مخرجات الاختصاصات المختلفة.

- مراجعة التصميم من جهة مستقلة، ويمكن اقتراح استشاري ثانوي يمكن العودة إليه لتدقيق بعض أعمال الاستشاري الرئيسي.

- استخدام تكنولوجيا المعلومات وإنشاء نظام إدارة وثائق المشروع، إِذ توفر هذه الحلول أداة تواصل فعالة بين أطراف المشروع.

- نجاح أي مشروع يفرض أن تكون عمليات الدراسة والتصميم والتعاقد والتنفيذ والمتابعة متكاملة ومستمرة لمراحل التشييد كّلها سواء كانت تتداخل أحياناً أو تنفصل.

ويجب على كل من المقاول والمصمم أن يتعاونا ويتعلم الواحد منهما من الآخر ضمن إطار يراعي طبيعة العلاقة العقدية بينهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق